انطلقت عملية تدمير الدول العربية بالحرب على العراق وكانت عبر التدخل العسكري المباشر لكن تحولت فيما بعد الى التدخل غير المباشر فتمت صناعة كيان هجين من المرتزقة اطلقت عليه تسمية داعش واطلقت يده في المنطقة.
مثلت داعش حصان طروادة بالنسبة للامريكان وشركائهم حيث تم التعويل عليه في تخريب سوريا وليبيا والعراق من الداخل وفي نهب ثروات تلك الدول وتقديمه باقل التكاليف لصحب الفضل في كوين ذلك الكيان وهو امريكا وشركائها وعلى راسهم تركيا التي كانت تستقبل يوميا كميات هائلة من النفط السوري مقابل خدماتها الصحية وامداداتها لداعش.
كما تم تخريب ليبيا بنفس المنطق وكانت العراق ايضا على شفى السقوط لولا ابعاد التحالف الذي تقوده امريكا من عملية الانقاذ وتمكن العراقيون من استرجاع ارضهم التي سيطر عليها داعش فيما مازالت ليبيا تصارع من اجل التخلص من برنامج الفوضى الخلاقة.
اليوم تابع العالم ان الفوضى اذا انتشرت فلن تقتصر على العالم الثالث وانما ستنتشر كالمرض بين شعوب العالم وهاهو الشعب الامريكي يهوي الى ذلك الخندق الذي اعده ساسته لتدمير دول اخرى وبقيادة الرئيس الامريكي المنقلب على نتائج الانتخابات.
اذن لم يكن ما حصل الليلة الماضية في امريكا مجرد رد فعل على نتائج انتخابات وانما هو امتداد للسياسة الامريكية في العالم العربي خاصة فهل تتعض الادرة الامريكية الجديدة؟